دوالي الخصية هي عبارة عن تو ّسع في األوردة المحيطة بالحبل المنوي المسؤول عن نقل الحيوانات
المنوية.
تحتوي هذه األوردة على ص ّمامات تحافظ على تدفّق الدم في اتجاه واحد وتمنع تج ّمعه.
إن حدوث أي اضطراب في هذه الص ّمامات سوف يعكس مجرى الدم ويؤدي إلى تج ّمعه، وهذا ما يسمى بـ
دوالي الخصية.
ت دوالي الخصية حالة شائعة تصيب حوالي 20 ٪من الرجال، مع العلم أن هؤالء الرجال ال يعانون من ُعتَبر
العقم أو من أ ّي تغّير في السائل المنوي.
أما بالنسبة للرجال الذين ليس لديهم أطفال، فإن نسبة 15-40 ٪منهم يعانون من دوالي الخصية.
إن متوسط عمر الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية هو 15 إلى 25 سنة.
وبنسبة 60 ٪من الحاالت، تحدث دوالي الخصية في الجانب األيسر، وبنسبة 15 ٪تكون في الجانب
األيمن، وبنسبة 25 ٪تكون في كال الجانبين.
وفي معظم األوقات، ال تظهر أي أعراض لهذا المرض.
أما في الحاالت المتقّدمة، يحدث انتفاخ وتض ّخم مع شعور بالثقل في جانب الخصية.
وقد يترافق ذلك مع ألم يزداد في نهاية اليوم ويق ّل بعد االستلقاء والراحة.

تشخيص دوالي الخصية
أعراض الدوالي:
يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري في وضع الوقوف لتأكيد اتجاه تدفّق الدم في األوردة وباستخدام
الموجات فوق الصوتية الملونة.

العالج:
هناك طرق مختلفة لعالج الدوالي: مثل
الجراحة، والتنظير، إلخ.

ٍو من حيث النتائج.

وجميعها فعالة بشكل متسا
إن الهدف هو إغالق الوريد المتّسع، حيث تقوم األوردة المجاورة بوظائف الوريد المغلق، مع العلم أنه لم
يتم تأكيد تح ّسن مستوى السائل المنوي ويحتاج هذا األمر لبضعة أشهر بعد الجراحة إلثبات ذلك.

عالقة دوالي الخصية بالخصوبة

حتى اآلن، ال يوجد دليل واضح على أن دوالي الخصية تسبب العقم.

جريت حتى يومنا هذا لم تظهر أي عالقة لهذا المرض بالعقم.

حيث أن الدراسات التي ُأ
إن معظم الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية لديهم أطفال.
وفي نفس الوقت، يعاني 15-40 ٪من الرجال العقيمين الذين يزورون مراكز اإلخصاب من دوالي
الخصية.

أن دوالي الخصية تؤدي إلى تراكم الدم ثم تض ّخم األوردة.

ومن المعروف حالياً
يؤدي هذا التض ّخم إلى زيادة المواد السامة التي تؤثر على نمو الخصية وقد تؤدي إلى ضمورها.
أن تراكم هذا الدم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، كما ينتج عنه تأثيرات سلبية على

ومن المعروف أيضاً
تش ّكل الحيوانات المنوية والمواد الوراثية على المدى الطويل.

وبشكل عام، يمكن القول اليوم أن دوالي الخصية البسيطة لها تأثير ضئيل على السائل المنوي والخصوبة.
ولكن قد تكون الحاالت المتقّدمة أحد األسباب التي تقلّل من الخصوبة.
وبعد تحليل جميع الدراسات التي أجريت في هذا الصدد حتى اآلن، وجد الخبراء أن إجراء أي عملية
جراحية ال ينبغي أن يكون روتينياً، خاصة في الحاالت البسيطة وتلك التي يتم الكشف عنها فقط عبر
الموجات الصوتية ودون أي أعراض مصاحبة لها.
وفي هذه الحاالت، غالباًما تكون نتائج العملية الجراحية غير ُمرضية.
كما يجب مراعاة أمور أخرى مثل عمر الزوجة ووجود أسباب أخرى لعقمها تمنع حدوث الحمل بشكل
طبيعي.